شرح درس الغزو الايبيري ورد فعل المغاربة + PDF
الغزو الايبيري ورد فعل المغاربة (معركة وادي المخازن)
مقدمة
تعرض المغرب في القرنين 15م و16م لغزو قوي من طرف البرتغال والإسبان على سواحله.
الغزو الإيبيري على المغرب

استغل البرتغاليون والإسبان ضعف المغرب السياسي والعسكري، فشنوا هجمات متواصلة على السواحل ما بين 1415م و1519م. ركز البرتغاليون على المحيط الأطلسي، والإسبان على البحر الأبيض المتوسط، بهدف إضعاف الاقتصاد المغربي وزيادة أزماته.
أسباب الغزو الإيبيري للمغرب
الأسباب الداخلية
- سقوط الدولة المرينية وضعف الدولة الوطاسية.
- انقسام المغرب لدويلات متناحرة.
- تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بسبب الضرائب الثقيلة.
الأسباب الخارجية
- رغبة البرتغاليين في نشر المسيحية وتوسيع أراضيهم.
- سعي الإسبان لإضعاف المغرب وإخضاعه لهم.
الدولة الوطاسية

ينتمي الوطاسيون لقبيلة زناتة الأمازيغية. بدأ حكمهم سنة 1472م بقيادة محمد الشيخ الذي اتخذ فاس عاصمة.
لكن دولتهم كانت ضعيفة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، فلم تستطع حماية المغرب من الغزو، مما ساعد السعديين لاحقاً على إنهاء حكمهم سنة 1554م بعد 82 سنة.
رد فعل المغاربة على الغزو الإيبيري
رفض المغاربة الاحتلال وردوا عليه بالجهاد، فبايعوا السعديين بقيادة محمد القائم بأمر الله، فتأسست الدولة السعدية التي تمكنت من توحيد المغرب وطرد الإيبيريين من أغلب السواحل.
الدولة السعدية
أسسها محمد القائم بأمر الله سنة 1511م بعد مبايعته في سوس.
في عهد أحمد المنصور الذهبي بلغت الدولة قمة قوتها، حيث هزمت القوى الأجنبية في معركة وادي المخازن ووصل نفوذها إلى بلاد السودان.
لكن بعد وفاته انقسمت إلى مملكة فاس ومملكة مراكش.
معركة وادي المخازن (1578م)
بدأت بصراع بين محمد المتوكل وعمه عبد الملك. استعان المتوكل بملك البرتغال سبستيان الذي أراد احتلال المغرب.
اندلعت المعركة يوم 4 غشت 1578م بوادي المخازن، وانتصر فيها المغاربة بقيادة أحمد المنصور.
وسميت “معركة الملوك الثلاثة” لأن عبد الملك وسبستيان والمتوكل ماتوا خلالها.
نتائج معركة وادي المخازن
- سياسياً: تولى أحمد المنصور الحكم، واستعاد المغرب قوته وتوقفت أطماع الدول الأوروبية، كما سقطت البرتغال تحت حكم إسبانيا.
- بشرياً: مقتل ثلاثة ملوك وسقوط نحو 80 ألف من الجنود المسيحيين بين قتيل وأسير.
- مالياً: حصل المغرب على غنائم وأموال كثيرة من افتداء الأسرى.
خاتمة
استطاع السعديون أن يعيدوا للمغرب مكانته ويوقفوا الغزو الأوروبي، لكن وفاة السلطان أحمد المنصور أدخلت دولتهم في الضعف والانقسام.