تحضير اسلوب التعجب الثالثة اعدادي + pdf
الدرس اللغوي: أسلوب التعجب
أسلوب التعجب من الأساليب الإنشائية الجميلة في اللغة العربية، يُستعمل للتعبير عن الدهشة أو الإعجاب أو الانفعال تجاه شيء نادر أو مدهش أو عجيب. وهو وسيلة لغوية تعبّر عن مشاعر المتكلم الداخلية عندما يرى ما يُثير إعجابه أو استغرابه.
I – تعريف أسلوب التعجب
التعجب هو شعور داخلي يصدر عن النفس عند رؤية أو سماع شيء غريب أو مدهش، سواء كان سبب ذلك الإعجاب أو الاستغراب.
أمثلة:
- ما أجملَ الربيعَ!
- ما أشدَّ زُرقةَ السماءِ!
في المثالين نجد أن المتكلم أبدى إعجابه بجمال الربيع وبلون السماء.
الاستنتاج:
التعجب هو تعبير لغوي عن انفعال النفس عند ملاحظة شيء يثير الإعجاب أو الدهشة.
II – صيغتا أسلوب التعجب
للتعجب صيغتان قياسيتان مشهورتان في اللغة العربية:
الصيغة | المثال | نوعها |
---|---|---|
ما أفعلَ | ما أكثرَ الإخوةَ حبًّا لبعضهم! | فعل ماضٍ جامد |
أفعلْ بـ | أعظمْ بأيامِ الربيعِ نضارةً! | فعل ماضٍ جاء على صورة الأمر |
الاستنتاج:
يصاغ التعجب بطريقتين قياسيتين:
- ما أفعلَ + المتعجب منه
- أفعلْ بـ + المتعجب منه
III – صياغة التعجب بطريقة مباشرة
الجملة | الدلالة | الصيغة | شروط الفعل |
---|---|---|---|
ما أكثرَ جاليتَنا المهاجرةَ بأوروبا! | استكثار عدد الجالية | ما أفعلَ | أن يكون الفعل ثلاثيًا، متصرفًا، تامًا، مثبتًا، مبنيًا للمعلوم، قابلًا للتفاوت، لا يدل على لون أو عيب أو حِلية |
أكثرْ بالدولِ التي سمحتْ بهجرةِ كفاءاتها! | استكثار عدد الدول | أفعلْ بـ |
شروط فعل التعجب:
- أن يكون ثلاثيًا.
- أن يكون متصرفًا (ليس جامدًا).
- أن يكون تامًا (ليس ناقصًا كـ “كان”).
- أن يكون مثبتًا غير منفي.
- أن يكون مبنيًا للمعلوم.
- أن يكون قابلًا للتفاوت (مثل: حسُن، كرُم).
- ألا يدل على لون أو عيب أو حِلية (مثل: أعرج، أحمر، أزرق).
- ألا يكون الوصف منه على وزن أفعل مؤنثه فعلاء.
IV – صياغة التعجب بطريقة غير مباشرة
إذا لم يتوافر في الفعل أحد الشروط السابقة، لا يمكن صياغة التعجب منه مباشرة، بل نصوغه بطريقة غير مباشرة باستخدام مساعد (ما أفعل أو أفعل بـ) متبوعًا بالمصدر الصريح أو المؤول للفعل.
الجملة | نوع الفعل | طريقة الصياغة | الصيغة | الدلالة |
---|---|---|---|---|
أعظمْ بالاستفادةِ من خبراتها! | غير ثلاثي (استفاد) | مساعد + مصدر صريح | أفعلْ بـ + المصدر | الاستفادة |
ما أحسنَ ألا تفرّطَ في جاليتِنا! | غير ثلاثي | مساعد + مصدر مؤول | ما أفعلَ + أنْ والفعل | نفي + مصدر مؤول |
الاستنتاج:
يُعجب من الفعل غير المستوفي للشروط باستخدام المساعد (ما أفعلَ / أفعلْ بـ) متبوعًا بـ:
- المصدر الصريح (مثل: الاستفادة)، أو
- المصدر المؤول (مثل: ألا تفرّط).
V – التعجب السماعي (غير القياسي)
قد يأتي التعجب بطرق غير قياسية تُفهم من سياق الكلام، دون أن تكون على الصيغتين (ما أفعل / أفعل بـ).
أمثلة:
- سبحان الله، المؤمن لا يكذب.
- لله درّهم، ما أشجعَهم!
- فيا لَها نعمةً عظيمةً!
- يا لهُ من منظرٍ رائع!
الاستنتاج:
يأتي التعجب بصيغ سماعية غير قياسية، تُفهم من المعنى والسياق، وغالبًا ما تكون على صورة نداء تعجبي مثل:
- يا لها من مفاجأة!
- يا لجمالِ المغرب!
VI – إعراب نماذج من أسلوب التعجب
- ما أجملَ شواطئَ المغرب!
ما: اسم تعجب مبني في محل رفع مبتدأ.
أجملَ: فعل ماضٍ جامد، فاعله ضمير مستتر تقديره “هو”.
شواطئَ: مفعول به منصوب، والجملة الفعلية خبر المبتدأ. - أعظمْ بأرزِكَ الخصبة!
أعظمْ: فعل ماضٍ جاء على صورة الأمر، مبني على الفتح المقدر.
بِـ: حرف جر زائد.
أرزِكَ: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلاً فاعلًا.
الخصبة: نعت مجرور. - ما أشدَّ دقّةَ المقارنةِ بزمنِها!
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أشدَّ: فعل ماضٍ جامد، فاعله ضمير مستتر وجوبًا.
دقةَ: مفعول به منصوب.
المقارنةِ: مضاف إليه.
بزمنها: جار ومجرور متعلقان بالفعل. - أجملْ بانبثاقِ الفجرِ!
أجملْ: فعل تعجب على صيغة الأمر.
بِـ: حرف جر زائد.
انبثاقِ: فاعل مرفوع محلاً مجرور لفظًا.
الفجرِ: مضاف إليه. - يا لجمالِ المغرب!
يا: حرف نداء وتعجب.
لِـ: حرف جر زائد لتوكيد التعجب.
جمالِ: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلاً على النداء.
المغربِ: مضاف إليه.
VII – الخلاصة العامة
- التعريف: التعجب هو انفعال نفسي عند رؤية شيء نادر أو مدهش، يدل على الدهشة أو الإعجاب.
- الصيغ القياسية:
- ما أفعلَ…
- أفعلْ بـ…
- شروط فعل التعجب: أن يكون ثلاثيًا، متصرفًا، تامًا، مثبتًا، مبنيًا للمعلوم، قابلًا للتفاوت، وألا يدل على لون أو عيب أو حِلية.
- التعجب من غير الثلاثي: يُصاغ باستخدام المساعد (ما أفعلَ / أفعلْ بـ) متبوعًا بـ المصدر الصريح أو المؤول.
- التعجب السماعي: يأتي في نداءات تعجبية مثل:
- يا لها من حرمةٍ لله مسجدًا!
- يا لجمالِ البحرِ عند الغروب!
خاتمة
أسلوب التعجب من أجمل الأساليب التعبيرية في العربية، لأنه يجسد انفعالات الإنسان ومشاعره بصدق وبساطة. وهو يجمع بين البلاغة والنحو، فيمنح اللغة قدرة على التعبير عن الإعجاب والدهشة والاستغراب في أروع صورة.