jami3dorosmaroc

سبيلك نحو التفوق

شرح درس تراجع الجهاد وبداية حرب الاسترداد + pdf

مقدمة

شهدت الدولة الموحدية منذ القرن 13م بداية ضعف وانهيار، أدى إلى تراجع الجهاد بالأندلس، وفتح الطريق أمام الإسبان والبرتغاليين لإطلاق حركة الاسترداد.

ما هي أسباب انهيار الدولة الموحدية؟

بدأ ضعف الدولة الموحدية بعد هزيمتها في معركة العقاب سنة 1212م بالأندلس.

وكان السبب سوء التدبير السياسي والعسكري، وتدهور العلاقة مع مسلمي الأندلس لعدم إشراكهم في الحرب.

هذا شجع ممالك أراغون وقشتالة والبرتغال على شن هجمات متواصلة ضد المسلمين، عُرفت بـ”حروب الاسترداد”.

ومع مرور الوقت، سقطت معظم المدن الأندلسية، ولم يبقَ سوى مملكة غرناطة التي استمرت حتى سنة 1492م، حين أُجبرت على الاستسلام بفعل الحصار الاقتصادي.

ما هو مفهوم حركة الاسترداد؟

هي حركة عسكرية مسيحية قادتها ممالك أراغون وقشتالة وليون بهدف استرجاع الأراضي التي كانت تحت الحكم الإسلامي.

بدأت الحركة بسقوط طليطلة سنة 1085م، وانتهت بسقوط غرناطة سنة 1492م، آخر معاقل المسلمين بالأندلس.

ما هي مظاهر ضعف الدولة الموحدية؟

تسبب ضعف الموحدين في تقلص نفوذهم الجغرافي وتفكك دولتهم إلى عدة كيانات مستقلة:

  • الحفصيون في تونس.
  • بنو عبد الواد في الجزائر.
  • المرينيون في المغرب الأقصى.

مراحل تطور الدولة المرينية

ينتمي المرينيون لقبائل زناتة الأمازيغية. انطلقوا كقوة مناهضة للموحدين، وتمكنوا من السيطرة على مراكش سنة 1269م.

مرت دولتهم بثلاث مراحل:

  • مرحلة التأسيس (1239م – 1269م): توحيد المغرب الأقصى بقيادة أبو بكر بن عبد الحق ويعقوب بن عبد الحق.
  • مرحلة القوة (1269م – 1348م): بلغت الدولة أوجها، وامتد نفوذها من القيروان شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، ومن سوس جنوباً إلى الأندلس شمالاً.
  • مرحلة الضعف (1348م – 1465م): عرفت الدولة تراجعاً كبيراً انتهى باحتلال البرتغاليين لسبتة سنة 1415م، ثم سقوط الدولة المرينية سنة 1465م.

مظاهر ازدهار الدولة المرينية

شهدت الدولة المرينية نهضة حضارية مهمة، حيث اهتموا ببناء:

  • المدن والقصور والقلاع.
  • الجوامع والمدارس مثل مدرسة العطارين بفاس.
  • المستشفيات ودور الضيافة.

تراجع الجهاد بالأندلس في العهد المريني

حاول المرينيون إعادة الجهاد بالأندلس، خاصة مع السلطان يعقوب بن عبد الحق الذي استرجع بعض المدن.

لكن بعد وفاته، انهزموا في معركة طريف سنة 1340م، وهو ما مثّل بداية نهاية الجهاد بالأندلس، وتمهيداً لغزو السواحل المغربية، حيث سقطت سبتة سنة 1415م بيد البرتغاليين.

خاتمة

أدى ضعف الموحدين والمرينيين إلى تراجع قوة المسلمين بالأندلس، فتصاعدت حركة الاسترداد المسيحية، التي انتهت بسقوط غرناطة سنة 1492م، وامتداد الاحتلال إلى المغرب.

تنزيل شرح درس تراجع الجهاد وبداية حرب الاسترداد pdf

تنزيل ملف PDF