شرح درس تكتونية الصفائح للسنة الثانية إعدادي + pdf
درس نظرية زحزحة القارات (تكتونية الصفائح) للسنة الثانية إعدادي
مرحباً بكم في موقع jami3dorosmaroc، حيث نسعى دائمًا لتقديم المعلومات العلمية بأسلوب مبسط وواضح، اليوم، سنتناول درسًا مهمًا وهو نظرية تكتونية الصفائح و زحزحة القارات، وهي نظرية تعتبر من أساسيات علم الجيولوجيا وتساعد في فهم تطور الأرض وتحرك القارات على مر العصور.
نظرية زحزحة القارات
قدم ألفريد فيغنر، العالم الألماني، نظرية زحزحة القارات عام 1910م. وفقًا لهذه النظرية، كانت جميع القارات الموجودة اليوم ملتحمة في الماضي، تشكل كتلة قارية واحدة عُرفت باسم “اليابسة” أو “بانجيا”. ومع مرور الوقت، انفصلت هذه الكتلة الضخمة إلى قارات متعددة، التي بدأت تتحرك ببطء على سطح الأرض، متأثرة بعوامل مختلفة، حتى وصلت إلى مواقعها الحالية.
ومع ذلك، لم تكن نظرية فيغنر مقبولة على نطاق واسع في البداية. السبب الرئيسي وراء ذلك هو أنه لم يكن هناك أدلة قوية تدعم النظرية، لا سيما فيما يتعلق بآلية تحرك القارات. كان العديد من العلماء في ذلك الوقت يشككون في كيفية حدوث زحزحة القارات على نطاق واسع.
لكن الأمور تغيرت مع طرح نظرية تكتونية الصفائح في القرن العشرين. قدمت هذه النظرية شرحًا مفصلًا لكيفية حركة القارات، مدعومة بأدلة وبراهين قوية. وبفضل هذه البراهين، أصبحت نظرية زحزحة القارات مقبولة على نطاق واسع، وأصبحت جزءًا أساسيًا من فهمنا لتاريخ الأرض وجيولوجيتها.
نظرية تكتونية الصفائح
طرحت نظرية تكتونية الصفائح في الستينات من قبل مجموعة من العلماء الأمريكيين، من بينهم هاري هيس. ووفقًا لهذه النظرية، تصف الحركات الكبرى لغلاف الأرض الصخري. يعتمد هذا النموذج النظري على مفهوم نظرية زحزحة القارات التي طُرحت في العقود الأولى من القرن العشرين.
براهين نظرية زحزحة القارات
- البراهين المورفولوجية : تتجلى في تكامل الأشكال الهندسية لسواحل القارات الحالية، تعتمد على الملاحظة بالعين المجردة لخريطة العالم للكشف عن التكامل الهندسي لأشكال القارات مثل التشابه الكامن بين سواحل قارتي أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
- البراهين الصخرية أو الجيولوجية : تتمثل في تطابق البنية الصخرية لمختلف القارات، مما يدل على أنها كانت قطعة واحدة في الماضي. مثل التشابه الكامن بين صخور قارتي أفريقيا وأمريكا الجنوبية، حيث تم العثور على صخور متشابهة التكوين في كلا القارتين، مثل صخور الجرانيت والبازلت. كما تم العثور على صخور متشابهة العمر في كلا القارتين، و التي يبلغ عمرها حوالي 250 مليون سنة.
- البراهين الاستحاثية : تتمثل في العثور على أحافير (أي بقايا حيوانات و كائنات منقرضة) مماثلة في قارتين مختلفتين، مثل أفريقيا وأمريكا الجنوبية، حيث تم العثور فيهما على بقايا الزاحف ميزوزور، مما يدل على أن القارتين كانتا متحدتين في الماضي.
نظرية اتساع قعر المحيطات
طرحت نظرية اتساع قعر المحيطات من قبل العالم الأمريكي هاري هيس في عام 1962. ووفقًا لهذه النظرية، فإن قعر المحيط (أرضية المحيطات) يتوسع باستمرار نتيجة تكوين صخور جديدة من الصهارة البركانية التي تخرج من الشقوق الموجودة في القشرة الأرضية. وقد جاءت هذه النظرية بمجموعة من البراهين والمعطيات التي تدعم نظرية تكتونية الصفائح وتثبت صحة حركية الصفائح.
و من بين الدراسات التي أجريت على قعر المحيطات، تم التوصل إلى أن قعر المحيط الأطلسي مكون من صخور البازلت، وهي نوع من الصخور البركانية. وقد لاحظ العلماء أن عمر هذه الصخور يزداد كلما ابتعدنا عن السلسلة الجبلية البركانية الموجودة في وسط هذا المحيط، المعروفة باسم الذروة المحيطية.
مفهوم الصفيحة الصخرية
الصفائح الصخرية أو التكتونية هي قطع ضخمة وصلبة من تشكل سطح الكرة الأرضية و تتحرك في اتجاه بعضها البعض. و يوجد 12 صفيحة رئيسية، بعضها يشكل قعر المحيطات مثل صفيحة المحيط الهادئ، وبعضها يشكل اليابسة مثل صفيحة أفريقيا.
- صفيحة أمريكا الشمالية.
- الصفيحة الأورواسيوية.
- صفيحة المحيط الهادي.
- صفيحة الفلبين.
- الصفيحة الهندية (صفيحة الهند أستراليا).
- الصفيحة العربية.
- صفيحة الكرايب.
- صفيحة كوكوس.
- صفيحة أفريقيا.
- صفيحة أمريكا الجنوبية.
- صفيحة نازكا.
- صفيحة القطب الجنوبي.
حركة الصفائح الصخرية
تتحرك الصفائح الصخرية (الصفائح التكتونية) باستمرار، و تتسبب هذه الحركة في حدوث تغييرات كبيرة على سطح الأرض على مر الزمن، مثل تكوين الجبال والبراكين و و اتساع المحيطات و حدوث الزلازل.
أنواع حركة الصفائح الصخرية
- حركة التباعد: حيث تتحرك الصفائح بعيدًا عن بعضها البعض، مثل ما يحدث في الذروة المحيطية و يساهم في اتساع مساحة المحيطات.
- حركة التقارب: حيث تتحرك الصفائح نحو بعضها البعض، مما يؤدي إلى تكوين الجبال نتيجة التصادم الذي يحدث على مدار ملايين السنين.
مصدر الطاقة المسؤولة عن حركية الصفائح
يتكون سطح الأرض من 12 صفيحة تكتونية رئيسية. تحت هذه الصفائح يوجد طبقة تسمى بالوشاح، ويمتد عمقه حتى نحو 2900 كيلومتر. وهو مكون من مجموعة من الصخور التي تحتوي على معادن وعناصر إشعاعية غير مستقرة، مثل الأورانيوم والتوريوم.
تؤدي حرارة باطن الأرض إلى تفتت الصخور وتذويبها على شكل صهارة، تتحرك على شكل تيارات حمل حراري وهي حركات شبه دائرية تحدث أسفل الصفائح التكتونية، مما يتسبب في حركتها المعروفة بزحزحة القارات.
وبسبب هذه الظاهرة، يشهد عمال المناجم زيادة في درجة حرارة الأرض كلما زاد عمق المنجم. على سبيل المثال، عند الوصول إلى عمق 1000 متر، قد تزيد درجة الحرارة بمقدار 30 درجة مئوية مقارنة بحرارة سطح الأرض.
تجربة الكشف عن العلاقة بين تدفق حرارة الأرض و حركية الصفائح
في هذه التجربة، سنستخدم:
- إناءً مليئًا بالماء يمثل طبقة الرداء.
- موقد يُظهر الحرارة الناتجة عن تفتت الصخور.
- تفل البن ليمثل الصخور المتفتتة.
- قطعتين من الإسفنج تمثلان صفيحتين صخريتين.
الخطوات:
- نضع الإناء على الموقد.
- نضيف تفل البن في وسط الإناء.
- نضع قطعتي الإسفنج فوق تفل البن.
- نشعل الموقد حتى تصل درجة حرارة الماء إلى 100 درجة مئوية.
في التجربة، عندما كانت درجة الحرارة منخفضة، ظل تفل البن وقطع الإسفنج في مكانهما. ولكن، عندما ارتفعت درجة حرارة الماء إلى 100 درجة مئوية، بدأ الماء يغلي و يتحرك بشكل دائري، مما أدى إلى تحرك قطع الإسفنج و تفل البن وابتعادهما عن بعضهما. هذا يوضح أن الحرارة التي تنتج من تفتت الصخور تسبب في حركة الصفائح الصخرية.