شرح درس نيجيريا بين الغنى الطبيعي والضعف التنموي + pdf
درس نيجيريا بين الغنى الطبيعي والضعف التنموي للسنة الثالثة اعدادي
مقدمة
تتوفر نيجيريا على ثروات طبيعية كبيرة جعلتها من أغنى دول إفريقيا، لكنها تعاني في المقابل من ضعف تنموي يعرقل تقدمها.
- فما هي مقومات الغنى الطبيعي بنيجيريا؟ و ما هي مؤشرات الضعف التنموي بها؟ و ما العوامل المفسرة لهدا الضعف ؟ و ما حصيلة الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لحل مشاكل الضعف التنموي؟
مقومات الغنى الطبيعي بنيجيريا ومؤشرات الضعف التنموي
تُعدّ نيجيريا من أغنى الدول الإفريقية من حيث الموارد الطبيعية، بفضل ثرواتها الفلاحية والبحرية والطاقية، غير أنها تعاني من ضعف واضح في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أهمية الغنى الطبيعي من خلال الفلاحة والصيد البحري بنيجيريا
تلعب الفلاحة والصيد البحري دورًا مهمًا في الاقتصاد النيجيري، حيث يوفران فرص عمل لعدد كبير من السكان.
ويرجع ذلك إلى توفر نيجيريا على مساحات زراعية شاسعة، ومناخ مداري حار ورطب يساعد على تنوع الإنتاج.
وقد احتلت نيجيريا مراتب متقدمة عالميًا، مثل:
- المرتبة الثانية في إنتاج الدخن،
- الرابعة في إنتاج الكاكاو،
- السادسة في إنتاج الأغنام،
- الثالثة عشرة في إنتاج الذرة،
- الثامنة عشرة في إنتاج الأبقار،
- السادسة والعشرين في إنتاج الأسماك.
أهمية الغنى الطبيعي بنيجيريا من خلال مصادر الطاقة والمعادن
تتوفر نيجيريا على ثروات طاقية ومعدنية مهمة، خاصة البترول والغاز الطبيعي، وتتركز معظم الحقول ومحطات التكرير في جنوب البلاد.
وتحتل نيجيريا:
- الرتبة العاشرة عالميًا في احتياطي البترول،
- والرتبة التاسعة عالميًا في احتياطي الغاز الطبيعي.
كما تزخر بالعديد من المعادن مثل الحديد والفحم والقصدير والكولومبيت، إضافة إلى توفرها على شبكة أنابيب وسكك حديدية وموانئ لتصدير هذه الثروات.
الضعف التنموي بنيجيريا من خلال بعض مؤشرات التنمية البشرية
رغم غناها الطبيعي، تعاني نيجيريا من ضعف كبير في التنمية البشرية، حيث:
- لا يتجاوز أمل الحياة 51 سنة،
- ومتوسط سنوات التمدرس حوالي 5 سنوات،
- وانتشار الفقر والبطالة والتشرد.
وقد بلغ مؤشر التنمية البشرية 0.471، مما جعل نيجيريا تحتل الرتبة 153 عالميًا.
بعض العوامل المفسرة للضعف التنموي بنيجيريا
العامل الاجتماعي والديموغرافي
تعاني نيجيريا من ضغط سكاني كبير، إذ بلغ عدد سكانها سنة 2013 حوالي 174 مليون نسمة، مع ارتفاع نسبة الزيادة الطبيعية.
كما أن بنيتها العمرية شابة، حيث يقل عمر حوالي 44% من السكان عن 15 سنة، ويعيش أكثر من 65% من سكان المدن في أحياء الصفيح.
العامل الاقتصادي
تعاني نيجيريا من التبعية الغذائية، خاصة في القمح والأرز، كما يعيش عدد كبير من السكان بأقل من دولارين يوميًا بسبب البطالة.
ويرجع ذلك إلى سيطرة الشركات متعددة الجنسيات على الثروات النفطية والفلاحية.
العامل التنظيمي والسياسي
تعرف نيجيريا اضطرابات سياسية وانتشار الفساد والرشوة، وضعف مؤشرات الديمقراطية والحريات.
كما تعاني من انعدام الاستقرار والأمن الداخلي بسبب تهديدات جماعة بوكو حرام.
بعض الإجراءات التقنية المتخذة من طرف الحكومة النيجيرية
رغم الصعوبات، قامت الحكومة النيجيرية بعدة إصلاحات في مجالات:
- الكهرباء،
- البنية التحتية،
- الزراعة،
- التعليم،
- والتشغيل.
وتمكنت سنة 2013 من توفير أكثر من مليون ونصف منصب شغل.
آثار هذه الإجراءات التقنية على المستوى الاقتصادي
ساهمت هذه الإصلاحات في تحسين الوضع الاقتصادي، حيث ارتفع الناتج الوطني الخام للفرد من 168 دولارًا سنة 2009 إلى 273 دولارًا سنة 2012.
خاتمة
رغم الغنى الطبيعي الكبير الذي تتوفر عليه نيجيريا، فإنها ما تزال تعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية، مما يفرض على الدولة مواصلة الإصلاحات لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة.