درس المغرب الكفاح من أجل الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية

محتويات
Sponsored Links
  • + ملحقات الدرس
  • + دروس أخرى
  • شارك
Sponsored Links

مرحبا بكم اصدقائي زوار موقع جميع الدروس نقدم لكم اليوم عرضا مستفيضا لدرس المغرب الكفاح من أجل الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية من مكون التاريخ للسنة الثالثة اعدادي.

درس المغرب الكفاح من أجل الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية
درس المغرب الكفاح من أجل الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية

مقدمة

في القرن 19، عرفت أوروبا تنافسا إمبرياليا، حيث سعت كل دولة من خلاله إلى استعمار الدول الضعيفة لاستغلال تراثها وإبراز هيمنتها. وكان المغرب ضحية لهذا التنافس، حيث تعرض للاحتلال العسكري من قبل فرنسا وإسبانيا.

مراحل الاحتلال العسكري الفرنسي و الاسباني للمغرب

  • المرحلة الأولى: تعود هذه المرحلة إلى ما قبل عام 1907 م حيث تمكن المستعمر من احتلال العديد من المناطق، أهمها سبتة ومليلية.
  • المرحلة الثانية: في عام 1907 م، بدأ الهجوم على كل من الدار البيضاء ووجدة وفكيك، وتم التمكن منها في عام 1911 م.
  • المرحلة الثالثة: في عام 1911 م، شُنت معارك ضد مكناس وفاس والقنيطرة والرباط، وتم الاستيلاء عليها في عام 1912 م.
  • المرحلة الرابعة: في عام 1912 م، بدأ الاحتلال في شن معارك على عدة مناطق في المغرب، منها مراكش وأكادير وتازة، وتم التمكن منها في عام 1914 م.
  • المرحلة الخامسة: في عام 1914 م، بدأ المستعمر في الهجوم على العديد من المناطق الشرقية والشمالية، منها مدينة طنجة، لكنه لم يتمكن من الاستيلاء عليها إلا بعد مرور 12 سنة، أي حتى حلول عام 1926 م.
  • المرحلة السادسة: بدأ من عام 1931 م إلى عام 1934 م، تمكن المستعمر من احتلال معظم المناطق الجنوبية والشرقية، مما مكنه من بسط سيطرته على كافة التراب الوطني.

المقاومة المسلحة للغزو الاستعماري الفرنسي و الاسباني

لم يستسلم المغاربة أمام جبروت الاستعمار، بل ردوا عليه بمقاومة مسلحة جعلته غير قادر على بسط سيطرته على كامل التراب المغربي إلا بعد مرور 27 سنة. 

كانت القبائل الصحراوية والجنوبية بزعامة المقاوم أحمد الهيبة من بين الرائدات في هذه المقاومة، حيث شنوا عدة معارك ضد الاستعمار في عام 1912 م، لكنهم انهزموا في معركة سيدي بوعثمان في 7 سبتمبر 1912. 

أيضًا، لعبت قبائل زيان بالأطلس المتوسط بزعامة موحا أحمو الزياني دورًا بارزًا في المقاومة المغربية، حيث ألحقت خسائر فادحة بالاستعمار الفرنسي في معركة الهري جنوب خنيفرة في نوفمبر 1914. 

وحققت قبائل الريف انتصارات عظيمة بزعامة محمد بن عبد الكريم الخطابي في العديد من المعارك، بما في ذلك معركة أنوال في 21 يوليو 1921. 

وقد لعبت قبائل ايت عطا بمنطقة صاغرو بزعامة عسو اوبسلام دورًا مهمًا في إضعاف المستعمر من خلال عدة معارك، حيث اضطر الاستعمار للاستسلام في معركة بوكافر في عام 1933.

الحركة الوطنية المغربية

الحركة الوطنية المغربية هي حركة سياسية منظمة تأسست على يد الشباب المثقف بهدف إحباط المخططات الاستعمارية التي كانت تستهدف تفكيك الوحدة المغربية. 

أصدرت السلطات الفرنسية مرسومًا قانونيًا في 16 مايو 1930 يعرف باسم "الظهير البربري"، الذي يقر بإعفاء القبائل الأمازيغية من القضاء الإسلامي وإخضاعها للعرف أو المحاكم الفرنسية. لكن الشعب المغربي أبدى صعوبة في تفكيكه، حيث لم يتقبل هذا القرار واندلعت مظاهرات مناهضة له في جميع أنحاء البلاد.

أعمال الحركة الوطنية المغربية

اتخذت الحركة الوطنية العديد من أشكال العمل خلال فترة الثلاثينيات، ومنها:

  • العمل الصحافي: تم إصدار العديد من المجلات والصحف، بدءًا من مجلة "المغرب" في باريس عام 1932، إلى صحيفة "عمل الشعب" في فاس عام 1933، وصحيفة "الريف" في تطوان عام 1936، وصحيفة "الحرية" في تطوان عام 1937، وصحيفة "الوحدة المغربية" عام 1937.
  • العمل الحزبي: تم تأسيس العديد من الأحزاب للمطالبة بالإصلاحات، بدءًا من عام 1933 حيث تم تأسيس حزب "كتلة العمل الوطني" بزعامة محمد بلحسن الوزاني وعلال الفاسي، وفي العام نفسه تم تأسيس حزب "الإصلاح الوطني" برئاسة عبد الخالق الطريس في تطوان، وفي عام 1937 تم تأسيس حزب "الوحدة المغربية" بزعامة المكي الناصري.
  • العمل الجمعوي: تم تكوين عدة جمعيات رياضية وكشفية وثقافية، وتنظيم عروض مسرحية وطنية.
  • الأعمال التطوعية: تأسيس عدة مدارس حرة لتعليم الثقافة العربية والإسلامية وتاريخ المغرب، وتوزيع المنشورات والاحتفال بعيد العرش، ومقاطعة البضائع الفرنسية، والعودة لارتداء اللباس الوطني.

تحول الحركة الوطنية من المطالبة بالاصلاحات الى المطالبة بالاستقلال

أدت عدة عوامل إلى تحول مطالب الحركة الوطنية من اصلاحية إلى مطالب استقلالية. السبب الرئيسي وراء ذلك كان رفض السلطات الفرنسية لأغلب المطالب الاصلاحية. بالإضافة إلى ذلك، أدى دخول فرنسا في الحرب العالمية الثانية في عام 1939 وانهزامها أمام الألمان في عام 1940 إلى تشجيع الحركة على المطالبة بالاستقلال. وخاصة بعد صدور الميثاق الأطلنطي في عام 1941 من قبل الرئيس الأمريكي روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني تشرشل الذي نص على الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها. وتلقى سلطان المغرب سيدي محمد بن يوسف وعدا من الرئيس الأمريكي بدعمه لاستقلال المغرب واستكمال وحدته في لقاء أنفا في يناير 1943.

عريضة الاستقلال ورد فعل السلطات الاستعمارية عليها

في 11 يناير من عام 1944م تم تقديم عريضة الاستقلال إلى السلطات الفرنسية وإلى السلطان سيدي محمد بن يوسف. كانت هذه العريضة عبارة عن وثيقة موقعة من قبل 66 وطنيا يرفضون محاولات الإصلاح الجزئية ويطالبون بالاستقلال. لقت هذه الوثيقة تأييدا كبيرا من طرف المغاربة، حيث سادت أجواء من الحماس والسعادة في الأوساط الشعبية تأييداً لهذه الوثيقة. ومع ذلك، كان رد السلطات الفرنسية هو رفض الموافقة على هذه الوثيقة. وقد واجهت الجماهير بحملة قمعية كبيرة شملت معظم الموقعين عليها، مما زاد من تصاعد ردود الفعل العنيفة للشعب المغربي. وخلفت هذه الأحداث العديد من الشهداء خلال المظاهرات، حيث نفذت أحكام الإعدام في حق معظم المعتقلين.

تفسير لجوء الحركة الوطنية الى الكفاح المسلح

بدأت الحركة الوطنية في التحول من الكفاح السياسي إلى الكفاح المسلح منذ المؤامرة الأولى للمقيم العام جوان على خلع السلطان محمد الخامس. عندما تمكنت سلطات الحماية من خلعه في 20 غشت عام 1953 وتنصيب محمد بن عرفة مكانه، اندلعت عدة عمليات مسلحة بالمسدسات والقنابل للقضاء على الخونة والأجانب، بداية من عام 1953 وحتى عام 1956.

مراحل استقلال المغرب و اتمام وحدته

ساهمت الحركة الوطنية المسلحة في تسريع استقلال المغرب من الحماية الفرنسية والإسبانية، واستكمال وحدته الترابية على مراحل تاريخية كما يلي:

  • في عام 1956: إلغاء الحماية الفرنسية والإسبانية واستقلال المغرب.
  • في عام 1957: إلغاء النظام الدولي في طنجة.
  • في عام 1969: تحرير سيدي إفني.
  • في عام 1975: تنظيم المسيرة الخضراء وتحرير المناطق الجنوبية، بما في ذلك الساقية الحمراء.
  • في عام 1979: تحرير وادي الذهب.

مع العلم بأن الجزء الإسباني ما زالت إسبانيا تحتل مدينتي سبتة ومليلية حتى الآن، والمغرب يسعى جاهدًا لاستعادتهما بشكل سياسي.

خاتمة

ساهم العديد من المجاهدين بأموالهم و دمائهم تحت رعاية السلطان محمد الخامس، الى تحقيق الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية، مما أتاح فرصة للسلطة المغربية لبناء الدولة المغربية الحديثة.


فيديو حول درس المغرب الكفاح من أجل الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية

شارك الموضوع