شرح تشكل الصخور الصهارية السنة الثانية اعدادي + pdf
درس تشكل الصخور الصهارية للسنة الثانية اعدادي
في الدرس السابق : درس الظواهر البركانية و علاقتها بتكتونية الصفائح الثانية اعدادي ، تعرفنا على البراكين و مكوناتها و دينامية الاندفاعات البركانية و العديد من الأمور المهمة ، أما في درس اليوم سنتعرف على كيف تتشكل الصخور الصهارية و ظروف تشكلها.
تشكل بعض الصخور الصهارية
يتسبب انصهار الصخور و المعادن في باطن الكرة الأرضية إلى تشكل الصهارة التي تتدفق على شكل لافا على سطح الأرض عبر البراكين مشكلة صخورا صهارية متنوعة تدخل في بنية كل من القشرة القارية و المحيطية كم هو موضح في الصورة التالية.

عندما تتدفق اللافا على مستوى الذروة المحيطية و تلامس مياه المحيط تخمد مشكلة صخور بازلتية على شكل وسيدات تدخل في بنية القشرة المحيطية ، أما بالنسبة للبراكين المنتشرة بمناطق الطمر فتتدفق منها صهارة لزجة غنية بالغازات و بخار الماء تتحول عند برودها لصخور كرانيتية أو اندزيتية كما في الصورة .
تشكل الصخور الصهارية على مستوى الذروة
يؤدي برود اللافا المتدفقة من الذروة المحيطية إلى تشكل نوعين من الصخور الصهارية وهي:
- صخور البازلت التي تكون على شكل وسيدات.
- و صخور الكابرو.
فصخور الكابرو و البازلت يختلفان عن بعضهما من حيت البنية ، رغم أنهما يتشكلان من نفس الصهارة و لهما نفس التركيب الكيميائي.
ماهي خصائص الصخور الصهارية المتشكلة على مستوى الذروة؟
- صخور البازلت : هي صخور بركانية ذات بنية مكروليتية و تسمى بالغير كاملة التبلور لأنها تتكون من بلورات مختلفة القد و من مادة غير متبلورة على شكل عجين زجاجي.
- صخور الكابرو : هي صخور جوفية (أي تحت لأرض) ذات بنية محببة و تسمى بالكاملة التبلور لأنها تتكون من بلورات كبيرة القد.
ماهو المقصود بالتبلور؟
التبلور هو تشكل بلورات بسبب تصلب سائل يتوفر على معدن أو عدة معادن مختلفة، كما هو الحال مع اللافة التي تعتبر سائل يحتوي على خليط من المعادن المنصهرة يشكل عند تصلبه صخور ذات بلورات تختلف أحجامها حسب بعض سرعة التبريد.
ظروف تشكل صخور البازلت و الكابرو على مستوى الذرة
تحت الذروة و في عمق يتراوح بين 20 كلم و 30 كلم ينصهر غلاف الرداء جزئيا مكونا خليط من المعادن و الصخور المنصهرة فيما بينها تسمى بالصهارة يتصلب جزء من هذه الصهارة في العمق مشكلا صخور الكابرو ذات البنية المحببة ، و ما تبقى منها يتصاعد عبر المدخنة ليتدفق على السطح حيث يتعرض لتبريد سريع بواسطة مياه البحر مما يسبب تشكل صخور البازلت على شكل وسيدات ذات بنية مكروليتية.
ما هو سبب اختلاف بنية الصخور الصهارية على مستوى الذروة المحيطية؟
لكي نتمكن من الإجابة على هذا السؤال يجب علينا انجاز التجربة التالية التي ستمكننا من معرفة كيف تتم عملية التبلور، و لانجازها سنحتاج ما يلي:
- مسحوق الكبريت.
- مذوب طيني (يقصد به إناء من الطين).
- موقد ناري.
- إناء تبلور.
- صفيحة خشبية.
لكي ننجز التجربة نضع مسحوق الكبريت في المذوب الطيني على النار و ننتظره حتى ينصهر كما في الصورة التالية.

و بعد انصهاره بشكل كامل نفرغ كمية منه في إناء التبلور به ماء بارد كم يلي.

و كمية أخرى في إناء تبلور به ماء ساخن كما في الصورة التالية.

ثم نصب ما تبقى فوق صفيحة خشبية.

نتيجة التجربة :

بعد نهاية التجربة نلاحظ باستعمال المكبر الزوجي بان السائل الكبيريتي الذي تعرض لتبريد سريع نتج عنه تشكل عجين زجاجي بدون بلورات ، و السائل الكبريتي الذي تعرض لتبريد متوسط فوق اللوح لخشبي تشكلت به بلورات صغيرة القد، أما السائل الكبريتي الذي تعرض لتبريد جد بطيء بسبب الماء الساخن نتج عنه تشكل بلورات كبيرة القد.
من هنا نستنتج انه كلما كان تبريد الصهارة بطيء كلما اكتمل تبلورها و تشكلت بلورات كبيرة القد و العكس صحيح كلما كان تبريد الصهارة سريع.
إذا فاختلاف الصخور على مستوى الذروة المحيطية يرجع لظروف تشكلها ، إذا كان تبريد الصهارة بطيء جدا ستكون بنية الصخور محببة و ذات بلورات كبيرة القد مثل صخور الكابرو الكاملة التبلور، و إذا كان تبريد الصهارة سريع جدا ستكون بنية الصخور مكروليتية و ذات بلورات مختلفة القد مثل صخور البازلت الغير كاملة التبلور.
كيف تتشكل صخور البازلت و الكابرو على مستوى الذروة؟

كما تلاحظ في الصورة يحدث انصهار جزئي لطبقة الرداء فتتصاعد الصهارة و تتجمع في الغرفة الصهارية و عند تصاعدها عبر الشقوق يتعرض جزء منها في العمق لتقلبات على مستوى درجة الحرارة التي تبدأ بالانخفاض كلما اتجهت للسطح فيبدأ هذا الجزء من الصهارة بالتصلب و التبلور بشكل بطيء لأنه لم يلامس مياه البحر الباردة و يتنج عن هذا تشكل صخور ذات بنية محببة مثل صخور الكابرو.
و ما تبقى من الصهارة يتصاعد ليتدفق على سطح القشرة المحيطية و عند ملامسته للماء يتعرض لتبريد سريع ينتج عنه تشكل صخور بازلتية ذات بنية مكروليتية.
تشكل الصخور الصهارية على مستوى مناطق الطمر

يتسبب الانصهار الجزئي لصخور طبقة الرداء الخاصة بالصفيحة الصخرية الراكبة و تحرر الماء من القشرة المحيطية المنغرزة على مستوى مناطق الطمر (مناطق التقارب) في تشكل صهارة غنية بالغازات و بخار الماء ، تعطي عند برودها في العمق و على السطح نوعين من الصخور الصهارية هما.
- صخور الكرانيت.
- صخور الأنديزيت.
فصخور الكرانيت و الأنديزيت يختلفان عن بعضهما من حيت البنية ، رغم أنهما يتشكلان من نفس الصهارة و لهما نفس التركيب الكيميائي.
ماهي خصائص الصخور الصهارية المتشكلة على مستوى مناطق الطمر؟
- صخور الأنديزيت : لها بنية مكروليتية و تسمى بالغير كاملة التبلور لأنها تتكون من بلورات مختلفة القد و من مادة غير متبلورة على شكل عجين زجاجي.
- صخور الكرانيت : لها بنية محببة و تسمى بالكاملة التبلور لأنها تتكون من بلورات كبيرة القد.


ظروف تشكل صخور الكرانيت و الأنديزيت على مستوى مناطق الطمر
ينتج عن الانصهار الجزئي لصخور طبقة الرداء الخاصة بالصفيحة الصخرية الراكبة و الماء المحرر من طرف القشرة المحيطية المنغرزة تشكل صهارة غنية بالغازات و بخار الماء ، تتصاعد هذه الصهارة عبرة الشقوق فيتبلور جزء منها في العمق تحت تأثير التبريد البطيء ينتج عنه تشكل صخور ذات بنية محببة بها بلورات كبيرة القد تسمى بكاملة التبلور مثل صخور صخور الكرانيت ، و ما تبقى من الصهارة يتصاعد بدوره عبر المدخنة ليعطي براكن انفجاري تتدفق منه لافا لزجة على السطح فتتعرض لتبريد سريع مما يسبب تشكل صخور ذات بنية ميكروليتية غير كاملة التبلور مثل صخور الأنديزيت.
تأثير صعود الصهارة الكرانيتية على الصخور المجاورة
تتسبب درجة الحرارة المرتفعة للصهارة أثناء صعودها و تبلورها في العمق في احداث تأثيرات كبيرة على البنية و التركيب العيداني للصخور المجاورة و تسمى هذه التغيرات بتحول التماس لأنها وقعت للصخور نتيجة تماسها بالصهارة ، و تظهر هذه التغيرات و التحولات على شكل حزام من الصخور المتحولة التي تحيط بكتل الصخور الصهارية الكرانيتية يسمى هذا الحزام بهالة التحول.