الضغط الاستعماري على المغرب + PDF
محتويات
- + ملحقات الدرس
- + دروس أخرى
الضغوط الاستعمارية على المغرب و محاولات الاصلاح
- المستوى الدراسي : مستوى السنة الثالثة اعدادي.
- المادة الدراسية: الاجتماعيات مادة التاريخ.
- الدرس: الضغوط الاستعمارية على المغرب و محاولات الاصلاح.
مرحبا بكم أعزاءي زوار موقع www.jami3dorosmaroc.com ، نقدم لكم اليوم شرح جد مبسط و شامل لدرس الضغط الاستعماري على المغرب و محاولات الاصلاح مادة التاريخ للسنة الثالثة اعدادي الدورة الأولى، يمكنكم أيضا تحميله بصيغة PDF بكبسة زر فقط عبر زر التحميل.
لقد تم الاعتماد في صياغة هذا الدرس على أهم المعلومات التي توفرها مختلف الكتب المدرسية لهذه السنة ، مثل كتاب التجديد في الاجتماعيات للسنة الثالثة و كتاب منار الاجتماعيات للسنة الثالثة إعدادي.
الضغط الاستعماري على المغرب |
مقدمة
نهجت أوروبا خطط ممنهجة للضغط على المغرب انتهت بفرض الحماية عليه في القرن 19م.
فماهو سبب دخول فرنسا للمغرب ؟ و ما نوعية الضغوط التي مارستها الدول الأوروبية على المغرب؟ و ما أشكال التهافت الأوروبي على المغرب؟ و ما الاصلاحات التي قام بها المغرب لمواجهتها؟ و كيف ساهم فشلها في فرض الحماية؟
ما هو سبب دخول فرنسا للمغرب ؟
تعتبر المساعدات المالية و العسكرية المغربية للمقاومة الجزائرية هي السبب الرئيسي وراء دخول فرنسا للمغرب ، اذ كانت تلك المساعدات السخية تشكل عقبة أمام هدف الجيش الفرنسي في احتلال الجزائر ، و رغم تهديدها للسلطان المغربي مولاي عبد الرحمن بن هشام، لم يتوقف أنذاك عن مد يد العون للجزائريين و على رأسهم الأمير عبد القادر الذي اشتد عليه الحال فدخل للمغرب فارا من الجيش الفرنسي.
مما تسبب في احداث معركة صغيرة على الحدود بينهم و بين الجيش المغربي الذي هزم فيها بسهولة بسبب النقص الحاد في العتاد و ضعف الامكانيات العسكرية، الشيء الذي شجع الفرنسيين على التمادي و التفكير في احتلال المغرب أيضا.
الضغوط العسكرية الأوروبية على المغرب
بعد انهزام الجيش المغرب أمام الفرنسيين على الحدود بسبب احتضانه و دعمه للمقاومة الجزائرية ، قرر السلطان مولاي عبد الرحمان بن هشام ارسال ابنه محمد الرابع لمواجهة الجيش الفرنسي في المعركة الشهيرة المسماة ايسلي ( في 14 غشت 1844م بالقرب من مدينة وجدة) لكنها انتهت بانهزام جيشه مرة أخرى ، ففرضت عليه معاهدة للامغنية سنة 1845م.
و من أهم بنودها ترسيم الحدود بين الدولة المغربية والمستعمرة الجزائر الفرنسية، حيت تم اقتطاع عدة مدن من المغرب و الحقت بالمستعمرة الجزائرية الفرنسية ، في حين تعمدت فرنسا ترك المناطق الجنوبية المغربية دون حدود جغرافية ، لتسهيل التوغل داخلها لاحقا.
الضغوط العسكرية الأوروبية على المغرب |
استغل الأسبان الظرفية الصعبة التي مر منها المغرب أنذاك ، فاحتلوا الجزر الجعفرية سنة 1848م و شنوا على المغرب حربا في تطوان سنة 1860م انهزم فيها المغرب مرة أخرى و فرضت عليه عقوبات مالية مبالغ فيها أدت إلى إفلاسه و إثقاله بالديون.
التهافت الاستعماري على المغرب
ضعف المغرب وهزيمته جعلته هدفا لأطماع بعض الدول الاروبية التي فرضت عليه معاهدات اقتصادية تهدف لنهب خيراته و استغلال موارده الطبيعية، ومن أهم هذه المعاهدات :
- المعاهدة البريطانية المغربية : في يوم 9 دجنبر سنة 1856م فرضت بريطانيا على المغرب معاهدة تجارية تحصل من خلالها على مميزات ضريبية وقضائية، كتحديد الرسوم الجمركية على كل الواردات في عشر قيمتها فقط ، و منح حق للقناصل في الفصل في القضايا التي يكون الأجنبي طرفا فيها ، و منح أعوان القناصل و سماسرة التجار و شركائهم المغاربة امتيازات قضائية و جبائية ، حيت لا تفرض عليه جزية و لا غرامة و ما شابه ذلك.
- الاتفاقية التجارية المغربية الاسبانية : 20 نونبر سنة 1861م فرضت عليه اسبانيا اتفاقية تجارية تصب في مصلحتها ماليا،من أهم بنودها حق امتلاك عقارات لرعاياها ، و حق الصيد في الشواطئ المغربية حق اسثمار المواد الأولية ، اضافة الى امتيازات معاهدة بريطانيا 1856.
- المعاهدة المغربية الفرنسية : في 17 غشت سنة 1863م فرضت فرنسا معاهدة رسخت من خلالها الامتيازات الممنوحة للأوروبيين، و اعتمدت نظام الحماية الفردية ، بهدف الضغط على المغرب.
- اتفاقية مدريد : يوليوز سنة 1880م عقدت اتفاقية مدريد لتؤكد الامتيازات الممنوحة لدول الأوروبية، اضفاء عليها صبغة قانونية، و تدويل القضية المغربية ، ليطول أمدها.
محاولات الاصلاح وأسباب فشلها
حاول السلطانين محمد بن عبد الرحمان و الحسن الأول (الحسن بن محمد بن عبد الرحمن) القيام بإصلاحات تهدف لتطوير الجيش بانشاء جيش نظامي و بناء معامل عسكرية و ارسال بعثات لأوروبا للتعرف على أحدث التقنيات الحربية و شراء الأسلحة ، و أخرى تهدف لتطوير الإدارة و النظام الضريبي بفرض ضريبة الترتيب التي سيؤديها جل المواطنين بالتساوي على المنتجات الفلاحية ، وأخرى تخص الاقتصاد و المال ، من خلال تطوير المزروعات الفلاحية (لتشمل القطن ، و قصب السكر و منتجات أخرى لها علاقة بالصناعة) و بسك عملة جديدة ، لكن كلها باءت بالفشل لسببين:
- السبب الأول خارجي يكمن في عرقلة الدول الأوروبية لهذه الاصلاحات، و رغبتهم في إضعاف المغرب اقتصاديا ليخضع لمطالبهم ، حيث كانت الدول الأوروبية و على رأسها فرنسا تستعمل نظام الحماية الفردية كورقة ضغط على الدولة المغربية ، اذ أصبح عدد المحميين كبير جدا.
- السبب الثاني داخلي يتجلى في معارضة العلماء والفقهاء لهذه الإصلاحات ، لأنهم رأوا فيها مآمرة من العدو ضد الإسلام وأنها تزيد من أطماعهم ، كما عارض الفلاحون والبدو الإصلاح ألفلاحي و الحرفي ،و قد نتج عن هذه المعارضة انخفاض حاد في الإنتاج و قيمة العملة الوطنية.
المحميون هم مغاربة قدموا خدمات للدول الاحتلال الأوروبي و في المقابل منحتهم حماية جعلتهم فوق القانون ،و معفيين من كل الواجبات الوطنية.
مراحل فرض الحماية الأجنبية على المغرب
استغلت الدول الامبريالية ضعف المغرب و فرضت عليه عدة معاهدات تمنحها امتيازات اقتصادية و استراتيجية تختلف في أهميتها من دولة لأخرى، الشيء الذي جعل فرنسا تبرم مع هذه الدول عدة اتفاقيات لتتفرد وحدها بالمغرب ،مما نتج عنه في الأخير فرض نظام الحماية على الدولة المغربية ، و ذلك جاء على عدة مراحل وهي.
- 1902م الاتفاق الفرنسي الايطالي : الذي تخلت بموجبه فرنسا عن نفوذها في ليبيا مقابل تنازل ايطاليا عن المغرب لفرنسا.
- 1904م الاتفاق الودي : الذي تنازلت فيه فرنسا عن مصر لصالح بريطانيا ، مقابل تنازل بريطانيا عن المغرب لفرنسا.
- 1904م الاتفاق الاسباني الفرنسي : تنازلت فيه اسبانيا عن شمال المغرب لصالح فرنسا.
- 1905م اقتراح فرنسا لمشروع اصلاحات : ترمي الى فرض نظام الحماية على المغرب، الا أن السلطان المغربي أنذاك تمكن من احباط هذا المشروع الاستعماري الفرنسي، بمساعدة من الامبراطور الألماني كيوم الثاني الذي زار طنجة في نفس السنة معترفا بأن المغرب دولة مستقلة ،و ذلك للضغط على فرنسا (لأن ألمانيا أنذاك كانت تنافس فرنسا).
- 1906م عقد متمر الجزيرة الخضراء : نص على احترام سيادة المغرب ، و منح فرنسا و اسبانيا امتيازات خاصة بالمغرب كتنظيم شرطة الموانئ بالاشتراك مع الاسبان و أعطاهم الحق في انشاء بنك للدولة المغربية.
- 1911م أزمة أكادير: توثر العلاقات السياسية بين فرنسا و ألمانيا ، نتيجة تنافسهما على التفرد بالمغرب ، جعل ألمانيا توجه قواتها البحرية لسواحل أكادير مهددة فرنسا بشن هجمات عنيفة، انتهت بحصول ألمانيا على جزء من الكونغو مقابل تخليها عن المغرب.
- 1912م معاهدة فاس : نجحت الضغطوات العسكرية و الاقتصادية المستمرة على المغرب ، في اخضاعه للمطالب الفرنسية بالتوقيع على معاهدة فاس التي ترمي لتكريس نظام الحماية بالمغرب ، وبموجب اتفاقية بين فرنسا و إسبانيا في نوفمبر من العام نفسه حصلت إسبانيا على محمية تشمل الريف وإفني و منطقة طرفاية.
سلب نظام الحماية من السلطان جل قدراته السياسية و جعله مجرد واجهة ، بينما منح للقوة الأجنبية جل الامتيازات السلطوية.
خط زمني الضغط الاستعماري على المغرب
خط زمني الضغط الاستعماري على المغرب |
كيف ساهم فشل الاصلاحات في فرض الحماية على المغرب؟
تدهورت الأوضاع بعد فشل كل محاولات الإصلاح حيث انخفض الإنتاج ، و ارتفعت الأسعار وأصبح السكان عاجزين عن أداء الضرائب و تزايد عدد المحميين ، فظهرت انتفاضات ضد السلطان ابرزها ثورة أبو حمارة (الجيلالي بن ادريس الزرهوني الروكي) بالمغرب الشرقي و الريف بالاضافة الى الصراع الداخلي على الحكم ، و الضغوط العسكرية و الاقتصادية المستمرة على المغرب جعلت المغرب في عهد السلطان عبد الحفيظ يخضع لمطالب فرنسا ، بالامضاء على معاهدة فاس في 30 مارس سنة 1912م التي تفرض على المغرب نظام الحماية.
الخاتمة
اسفرت الضغوطات التي مارستها الدول الأوروبية على المغرب ، خضوعه للتوقيع على معاهدة الحماية في عهد السلطان عبد الحفيظ سنة 1912م، فاحتل من خلالها المغرب تدريجيا ، إلا انه قد واجه مقوامة شرسة من المغاربة.
يبحث الأشخاص أيضًا عن
يمكنك تحميل درس الضغط الاستعماري على المغرب pdf بالنقر على زر التحميل أسفله.
- الضغط الاستعماري على المغرب
- درس الضغط الاستعماري على المغرب pdf
- الضغوط الاستعمارية على المغرب و محاولات الاصلاح
- ملخص درس الضغط الاستعماري على المغرب ومحاولات الإصلاح
- الضغط الاستعماري على المغرب pdf
- الضغوط الاستعمارية على المغرب