ازدهار الدولة المغربية المرابطون والموحدون

محتويات
Sponsored Links
  • + ملحقات الدرس
  • + دروس أخرى
  • شارك
Sponsored Links

مرحباً بكم أعزائي زوار موقع جميع دروس المغرب، في هذا المقال سنستعرض عليكم شرحاً مبسطاً لدرس ازدهار الدولة المغربية المرابطون والموحدون، وذلك بالاعتماد على الكتب والمناهج المصادق عليها من طرف وزارة التربية والتعليم لهذه السنة الدراسية.

ازدهار الدولة المغربية المرابطون والموحدون
ازدهار الدولة المغربية المرابطون والموحدون

مقدمة

يعتبر المغرب من أعرق الدول في شمال أفريقيا، حيث قد أسست فيه عدة دول إسلامية ، كالدولة الادريسية وهي أول دولة إسلامية مستقلة أسست به، و الدولتين المرابطية و الموحدية ، الذي عرف المغرب خلالهما أقصى امتداد جغرافي له.

فكيف امتدت الدولتان المرابطية و الموحدية و ما أصل تسميتهما؟ و ما الشخصيتان الرئيسيتان فيهما؟ و ما هي المظاهر الحضارية و المعمارية التي ارتبطت بهما؟

أصل تسمية المرابطين

  • يرجع لقب المرابطين إلى الفقيه عبد الله بن ياسين الجزولي، الذي أطلقه على أتباعه ممن آمن بالإسلام من قبائل لمتونة الصنهاجية، وذلك للزومهم رابطته.
  • تعريف عبد الله بن ياسين: هو فقيه من بلاد سوس دعاه يحيى ابن إبراهيم لينشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة في قبائل لمتونة الصنهاجية ، فلقب اتباعه الأخيار بالمرابطين، توفي سنة 1059م.

مراحل تطور الدولة المرابطية

  • مرحلة التأسيس من 1042م إلى 1060م: تشكلت نواة الدولة المرابطية سنة 1042م على يد عبد الله بن ياسين، الذي ذهب إلى قبائل لمتونة الصنهاجية لينشر تعاليم الدين الإسلامي، فتمكن من توحيدهم وتشكيل الحركة المرابطية، وهي النواة الأولى للدولة المرابطية. وتميزت هذه المرحلة بالقضاء على الدولة البورغواطية والتوسع جنوبًا حتى حدود السنغال.
  • مرحلة القوة من 1060م إلى 1106م: تميزت هذه المرحلة بحكم السلطان يوسف بن تاشفين، الذي بنى مدينة مراكش وجعلها عاصمة للدولة المرابطية، التي وصلت في عهده لأقصى امتداد جغرافي لها من المغرب الأوسط شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا ومن الصحراء جنوبًا إلى الأندلس شمالًا بعد هزيمة المسيحيين في معركة الزلاقة سنة 1086م.
  • مرحلة الضعف من 1106م إلى 1147م: خلال هذه المرحلة بدأت الدولة المرابطية تضعف وتنهار بسبب الصراع بين أبناء يوسف بن تاشفين على الحكم بعد وفاته، مما تسبب في سقوط مراكش في يد الموحدين في عهد علي بن يوسف الذي حكم لمدة 37 سنة، وبعد وفاته تمكن الموحدون من قتل ابنه إسحاق بن علي مما أدى إلى انهيار الدولة المرابطية.
مراحل تأسيس و تطور الدولة المرابطية
مراحل تأسيس و تطور الدولة المرابطية

الشخصية الرئيسية في تأسيس الدولة المرابطية

  • يعتبر يوسف بن تاشفين أهم ملوك الدولة المرابطية. أصله أمازيغي من قبائل صنهاجة الصحراوية، ولد سنة 1010م وتوفي سنة 1106م-1107م. وقد لعب دورًا تاريخيًا مهمًا لأنه يعتبر المؤسس الحقيقي للدولة المرابطية، فهو باني عاصمتها مراكش سنة 1070م ومنظم جيشها وبيت مالها. مما جعلها خلال فترة حكمه من 1060م إلى 1106م تستكمل وحدتها الترابية وتصل لأوج قوتها وأقصى امتدادها الجغرافي من الصحراء جنوبًا إلى الأندلس شمالًا بعد هزيمة المسيحيين في معركة الزلاقة سنة 1086.
  • وقد اتصف بعدة خصال أهلته للحكم، من بينها الشجاعة والبطولة والحزم والجهاد والتواضع، حيث كان يلبس الصوف فقط، عكس باقي السلاطين في عصره. وقد كان ضابطًا لملكه، متفقدًا لأحوال مواطنيه، وحافظًا لبلاده وحامي ثغورها.

أصل تسمية الموحدين

يرجع هذا الاسم إلى مؤسس الدولة الموحدية، المهدي بن تومرت، الذي لقب أتباعه بالموحدين بسبب تبنيهم عقيدة التوحيد التي دعاهم إليها.

مراحل تطور الدولة الموحدية 

  • مرحلة التأسيس من 1121م إلى 1163م: تشكلت نواة الدولة الموحدية سنة 1121م انطلاقًا من منطقة تينمل التابعة لقبائل مصمودة الأمازيغية على يد المهدي بن تومرت، الذي دعا أهل هذه القبائل إلى عقيدة التوحيد والتخلص من البدع، فتمكن من توحيدهم على كلمة واحدة وتكوين الحركة الموحدية التي تنشر عقيدة التوحيد بين القبائل، مما جعله يكتسب جيشًا عظيمًا من المصامدة الذي استعمله في مواجهته الأولى للمرابطين سنة 1123م.
  • مرحلة القوة من 1163م إلى 1212م: وصلت الدولة الموحدية خلال هذه الفترة لأوج قوتها و لأقصى امتدادها الجغرافي، حيث قد غطت كل من الأندلس شمالًا والمغرب الأقصى "المغرب" غربًا والمغرب الأوسط "الجزائر" وإفريقية "تونس" وطرابلس شرقًا، وذلك في عهد السلطان أبو يعقوب يوسف والسلطان يعقوب المنصور الذي قاد الجيش الموحدي لهزيمة جيش ملك قشتالة "ألفونسو الثامن" في معركة الأرك التي وقعت سنة 1195م بالأندلس، مما وطد حكم الموحدين فيها.
  • مرحلة الضعف من 1212م إلى 1269م: خلال هذه المرحلة بدأت الدولة الموحدية تضعف وتنهار، حيث انهزم الجيش الموحدي بقيادة السلطان محمد الناصر أمام المسيحيين في معركة العقاب التي وقعت سنة 1212م بالأندلس. استمرت الدولة الموحدية في الانحدار والضعف حتى وفاة السلطان أبي دبوس سنة 1269م، مما تسبب في انهيارها بشكل كلي.
مراحل تطور الدولة الموحدية
مراحل تطور الدولة الموحدية


الشخصية الرئيسية في تأسيس الدولة الموحدية

الشخصية الرئيسية في تأسيس الدولة الموحدية
الشخصية الرئيسية في تأسيس الدولة الموحدية

يعتبر محمد ابن تومرت أبرز حكام الدولة الموحدية ، أصله أمازيغي ولد بقبيلة هرغة المصمودية  سنة 1083م و توفي سنة 1130م وصف بكونه رجلا فقيرا متدين و محبا للعلم ، درس العلم و الفقه بالمشرق العربي ، ثم عاد للمغرب ليبدأ دعوة الناس سنة 1121م لتبني أفكاره العقائدية ، التي ضمنها في كتابه "أعز ما يطلب"  من بينها التوحيد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، مما جعله يستقطب عددا كبيرا من الاتباع الذي سيستعملهم في مواجهاته للمرابطين ابتداءا من سنة 1123م حتى وفاته.

وصف نفسه بالمهدي المنتظر الذي سيصلح ما في الأرض من فساد و لقب اتباعه بالموحدين لأنهم تبنوا أفكاره العقائدية ، مما جعله يلعب دورا تاريخيا مهما في عهده فهو يعتبر الزعيم الديني للحركة الموحدية  و واضع أسس الدولة الموحدية.

الاشعاع الفكري للدولة الموحدية

أنتجت الدولة الموحدية عدة علماء في مختلف المجالات أهمهم ابو الوليد محمد بن رشد القرطبي المعروف ب(ابن رشد) ولد سنة 1126م و توفي سنة 1198م ، كان فقيه و فيلسوفا و طبيبا و قاضيا ، عاصر الخلفاء الموحدين الذين استقدموه من الاندلس لإصلاح التعليم بالمغرب ،أسس مذهبا فلسفيا خاص به سمي ب"الرشدية" اتبعه العديد من الفلاسفة و اللاهوتيين في القرون الوسطى و ترك وراءه ارثا ثقافيا و فكريا ضخما ترجم للعديد من اللغات و درس بالعديد من الجامعات.

بعض مظاهر المعمار الموحدي

مظاهر المعمار الموحدي
مظاهر المعمار الموحدي


مكنت المداخيل المالية الضخمة و المتعددة للدولة الموحدية من تنوع مظاهر المعمار الموحدي ، حيث قد بنى السلاطين المتعاقبين على الحكم مآثر معمارية كثيرة تتمثل في المنشآت الدينية كصومعة الخيرالدا باشبيليا و صومعة الكتبية بمراكش و صومعة حسان بالرباط، و الحصون و الأبواب كباب أكناو بمدينة مراكش.

خاتمة

وصلت الدولة المغربية في عهد المرابطين و الموحدين لأوج قوتها و أقصى امتداد جغرافي و حضاري لها.

يبحث الأشخاص أيضًا عن

فيديو درس ازدهار الدولة المغربية المرابطون والموحدون

شارك الموضوع