jami3dorosmaroc

سبيلك نحو التفوق

درس المغرب و السلم العالمي للسنة الثالثة اعدادي

مقدمة

يُعدّ المغرب من الدول التي جعلت السلم والسلام مبدأ ثابتا في سياسته، سواء داخليا أو خارجيا.

مكانة السلم في سياسة المغرب الخارجية وفي استكمال وحدته الترابية:

  • منذ القدم، اختار المغرب نهج السياسات السلمية التي ترفض العنصرية والكراهية.
  • فكما يدعم الدستور المغربي في سياسته الداخلية ثقافة الحوار والتعايش، فإن السياسة الخارجية للمغرب تسعى أيضًا إلى تحقيق السلم والسلام، واحترام الشعوب، والتعاون معها بدل الصراع.

موقع السلم في المبادئ الأساسية لسياسة بلادي الخارجية

  • تُعتبر المبادئ السلمية أساس السياسة الخارجية للمغرب.
  • وقد أثبت المغرب التزامه بالعمل الدولي المشترك داخل إطار الأمم المتحدة، بهدف حماية الإنسانية، ومساعدة الشعوب التي تعاني من التخلف الاجتماعي والاقتصادي.
  • كما يتّسم سلوك المغرب بالحكمة، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مع الحرص على التعاون الدولي.
  • ويساهم المغرب في الجهود الدولية لنزع السلاح، من خلال عضويته في المؤتمر الأممي لنزع السلاح، حيث يدعو إلى الحد من التسلح حفاظًا على الأمن والاستقرار.
  • كما قدّم مقترحات مهمة لإنشاء لجنة أممية تُراقب سباق التسلح في شمال إفريقيا.

النهج السلمي في استكمال الوحدة الترابية لبلادي

رغم خضوع المغرب سابقًا للاستعمار الفرنسي والإسباني، فإنه لم يعتمد على القوة العسكرية لاستكمال وحدته الترابية، بل اختار الحلول السلمية، ومن بينها:

  • سنة 1956م: عقد مؤتمر دولي بفضالة (المحمدية) لاسترجاع منطقة طنجة الدولية.
  • سنة 1958م: مفاوضات مع إسبانيا لاسترجاع طرفاية.
  • سنة 1969م: مفاوضات مع إسبانيا لاسترجاع سيدي إفني.
  • سنة 1975م: تنظيم المسيرة الخضراء وتوقيع اتفاقية مدريد لاسترجاع الساقية الحمراء.
  • سنة 1979م: مبايعة أقاليم وادي الذهب لجلالة الملك بالرباط.

أهمية دور المغرب في حفظ السلم العالمي

يلعب المغرب دورًا مهمًا في حفظ السلم العالمي، من خلال مواقفه الحكيمة، ومشاركته في حل النزاعات الدولية بطرق سلمية.

دور بلادي في حل النزاعات الدولية بطريقة سلمية

أكد المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، استمراره في التعاون مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول عادلة للنزاعات، خاصة النزاع العربي-الإسرائيلي، في إطار الشرعية الدولية.

ويدعو المغرب إلى السلم والتعايش بين الشعوب، وقد أكد جلالة الملك، بصفته رئيس لجنة القدس، استعداده لدعم كل المبادرات التي تهدف إلى إحلال السلام في المنطقة.

أهمية المشاركة المغربية في حفظ السلم العالمي

لم يكتفِ المغرب بالدعوة إلى السلام بالكلام فقط، بل شارك فعليًا في عدة عمليات أممية، من بينها:

  • 1960م: المساهمة في الحفاظ على وحدة الكونغو ومنع اندلاع حرب أهلية.
  • 1993م: تقديم المساعدات الغذائية بالصومال، ومراقبة وقف إطلاق النار.
  • 1995م: نزع السلاح في إقليم كوسوفو والمساعدة في تنظيم الانتخابات.
  • 1999م: المساهمة في تطبيق وقف إطلاق النار بالكونغو الديمقراطية.
  • 2002م: الحفاظ على أمن الكوت ديفوار والمساعدة في الإعداد للانتخابات.
  • 2004م: حفظ الأمن في مناطق خطيرة بالهايتي.

خاتمة

تجسد سياسة المغرب السلمية نموذجا راقيا في نشر السلام والتعايش، وتسهم في بناء عالم يسوده الأمن بدل الحروب.