شرح درس المغرب و حوار الأديان للسنة الثالثة اعدادي
درس المغرب و حوار الأديان
مقدمة
يعد التعايش وحوار الأديان من القيم الأساسية في الدين الإسلامي وحقوق الإنسان، وقد أثبت المغرب دعمه لثقافة الحوار والتسامح بين الأديان.
مفهوم حوار الأديان
- حوار الأديان هو وسيلة لنشر السلام العالمي، وترسيخ المحبة والتعايش بين أتباع الديانات والطوائف المختلفة.
- ويهدف هذا الحوار إلى التقريب بين الناس، والحد من التعصب والعنصرية، حتى تعيش الشعوب في أمن دون حروب أو إرهاب.
- ولا يعني حوار الأديان التخلي عن العقيدة أو الإيمان، بل يقوم على الاعتراف بحق الجميع في العيش بسلام، وممارسة شعائرهم الدينية باعتدال واحترام متبادل.
الشروط والمبادئ التي يقوم عليها حوار الأديان
يقوم حوار الأديان على مجموعة من الشروط والمبادئ الأساسية.
الشروط:
- الإيمان القوي بمبادئ الدين وأهدافه.
- التوفر على معرفة واسعة بالقضايا الدينية.
- الحرية والاستقلال في التفكير بعيدًا عن الضغوط السياسية أو المذهبية.
- الرغبة في الوصول إلى الحق والاعتراف به.
المبادئ:
- الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
- نبذ العنف والتعصب وكراهية الآخر.
- اعتماد العقل والحجة والإقناع.
- الدعوة إلى التعايش والسلم.
الأساليب التي يتم بها حوار الأديان
يتم حوار الأديان بثلاثة أساليب رئيسية:
الحوارات الفردية
تتم بين علماء ومتخصصين في الديانات المختلفة، لمناقشة القضايا العقدية والإنسانية.
الحوارات الجماعية
تنظم على شكل مؤتمرات وندوات وملتقيات، تشرف عليها الحكومات أو الجمعيات والمنظمات الداعمة لحوار الأديان.
الحوار بالمراسلة
يتم عبر تبادل الرسائل بين علماء ينتمون إلى ديانات مختلفة.
أمثلة عن بعض الحوارات الجماعية بين الأديان
- اللقاء الإسلامي المسيحي بعمان سنة 1982م بدعوة من المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس.
- مؤتمر حوار الأديان سنة 1986م بمدينة براغ، بدعوة من مؤتمر السلام العالمي.
- المؤتمر الإسلامي اليهودي الأول في 6 يناير 2005م ببروكسيل، تحت رعاية الملك محمد السادس والملك ألبير الثاني.
موقف المغرب من حوار الأديان وإبراز مشاركته فيه
- منذ القدم، يدعم المغرب ثقافة التعايش وحوار الأديان.
- ويتجلى ذلك في الفصل الثالث من الدستور المغربي الذي ينص على أن الإسلام دين الدولة، مع ضمان حرية ممارسة الشؤون الدينية للجميع.
- ولهذا نجد في المغرب مساجد وكنائس وبيعات يهودية، يمارس فيها الناس شعائرهم في احترام متبادل.
- كما كان الملك الحسن الثاني رحمه الله من رواد الدعوة إلى الحوار بين الأديان.
آليات انخراط المغرب في تشجيع حوار الأديان
يعتمد المغرب على ثلاث آليات أساسية:
- المساهمة في أنشطة حوار الأديان خارج المغرب.
- احتضان وتنظيم ندوات ومؤتمرات دولية حول حوار الأديان.
- الانخراط الفعّال في المنظمات الدولية والإقليمية مثل اليونسكو والإيسيسكو، المهتمة بحوار الأديان والثقافات.
مشاركة المغرب في حوار الأديان
في 18 يونيو 1997م، احتضنت مدينة الرباط حوارًا بين الإسلام والمسيحية، بحضور مسؤولين دينيين من الفاتيكان وشخصيات إسلامية بارزة، حيث أكد المغرب مكانته كأرض للتعايش والحوار.
كما نظمت الإيسيسكو ندوة دولية بالرباط في يوليوز 2001م، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بهدف تعزيز الحوار بين الحضارات في عالم متغير.
خاتمة
يُعدّ حوار الأديان قيمة إنسانية أساسية تمكن البشر من العيش في تناغم وسلام، وقد أثبت المغرب عبر تاريخه أنه نموذج في التعايش والسلم بين الأديان.